نظرة عامة على البرنامج الرابع
يرتكز البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على تنمية الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، من خلال التدخل في ثلاث مجالات حيوية: تنمية الطفولة المبكرة، دعم التعليم الأولي، ومحاربة الهدر المدرسي.
البرنامج الرابع من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة
المحور الأول: تنمية الطفولة المبكرة
تُعد مرحلة الطفولة المبكرة مرحلة حاسمة في بناء القدرات المعرفية والجسدية للأطفال. ومع ذلك، لا يستفيد عدد كبير من الأطفال في المناطق القروية والهشة—وخاصة بإقليم تنغير—من ظروف مناسبة للنمو والتطور السليم، سواء من حيث التغذية، أو الرعاية الصحية، أو الولوج إلى التعليم الأولي.
وفي هذا السياق، يهدف هذا المحور من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى دعم تنمية الطفولة المبكرة من خلال توفير بيئة شاملة وملائمة تشمل الرعاية الصحية، والتغذية المتوازنة، والتعليم الأولي الجيد، بهدف تقليص الفوارق الاجتماعية منذ المراحل الأولى من الحياة.
المحور الثاني: دعم التعليم الأولي بالمجال القروي
يُعد التعليم الأولي مرحلة أساسية في المسار الدراسي للطفل، حيث يساعده على الاستعداد العاطفي والتربوي للالتحاق بالتعليم الابتدائي. غير أن العديد من القرى والمناطق القروية—وخاصة في إقليم تنغير—لا تزال تعاني من ضعف الولوج إلى خدمات التعليم الأولي بسبب نقص البنية التحتية، وندرة الأطر المؤهلة، وضعف نسب التمدرس.
استجابة لذلك، تهدف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من خلال مرحلتها الثالثة، إلى دعم توسيع وتحسين التعليم الأولي في المناطق القروية من خلال بناء وتجهيز وحدات التعليم الأولي، وتكوين المربين، وتحسين ظروف التعلم لضمان تكافؤ الفرص لجميع الأطفال منذ سنواتهم الأولى.
يرتكز البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على تنمية الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، من خلال التدخل في ثلاث مجالات حيوية: تنمية الطفولة المبكرة، دعم التعليم الأولي، ومحاربة الهدر المدرسي.
يهدف هذا المحور إلى تحسين الظروف الصحية والغذائية والتعليمية للأطفال في سن مبكرة، مع التركيز على الفئات الهشة في إقليم تنغير.
يستهدف هذا المحور تعميم التعليم الأولي الجيد في العالم القروي، من خلال توفير بنية تحتية ملائمة ومربّين مؤهّلين.
يسعى هذا المحور إلى تشجيع التمدرس وتقليص نسب الانقطاع المبكر عن الدراسة عبر الدعم المادي والتحفيز الاجتماعي.
المحور الثالث: دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي
يُعد الهدر المدرسي تحدياً كبيراً أمام تحقيق تعليم عادل وشامل. ولا تزال نسب الانقطاع عن الدراسة مرتفعة، خاصة في المناطق القروية، نتيجة عوامل متعددة مثل بُعد المؤسسات التعليمية، والظروف الاجتماعية والاقتصادية للأسر، ورداءة الخدمات التعليمية. ويواجه إقليم تنغير أيضاً هذه التحديات، مما يؤثر سلباً على المسار الدراسي للأطفال.
وفي هذا الإطار، تهدف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى معالجة هذه الظاهرة من خلال تنفيذ إجراءات مستهدفة لتحسين ظروف التمدرس، وتوفير الدعم الاجتماعي للتلاميذ، وتشجيع الأسر على الحفاظ على تمدرس أطفالها—بما يضمن استمرارية التعليم وتقليص نسب الانقطاع.
يرتكز هذا البرنامج على تحسين مؤشرات التنمية البشرية لدى الأطفال واليافعين، من خلال ثلاثة محاور رئيسية: دعم تنمية الطفولة المبكرة عبر تحسين الرعاية الصحية والتغذية؛ تعميم التعليم الأولي الجيد في الوسط القروي عبر توفير بنيات مناسبة ومربّين مؤهلين؛ ومحاربة الهدر المدرسي من خلال تحسين ظروف التمدرس وتقديم دعم اجتماعي للأطفال والأسر. ويهدف البرنامج إلى ضمان تكافؤ الفرص وتقليص الفوارق المجالية في إقليم تنغير.